{مسألة في الغناء}
مقالات الموقع

{مسألة في الغناء}

 {{مسألة في الغناء}}.
الغناء في الإسلام
{مسألة في الغناء}

  •  الأدلة من القرآن على تحريم الغناء:

      لقد جاء في الكتاب والسنة الصحيحة على تحريم الغناء والمزمار وآلات اللهو والغناء  قد حرمه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم  والأدلة في ذلك من الكتاب والسنة كثيرة منها: أن الله تعالى قد قال لإبليس استفزز من استطعتك  بصوتك  كما قال الله تعالى-:{واستفزز من استطتعت  منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك و شاركهم في الأموال و الأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا }  قال الإمام مجاهد : صوت إبليس هو الغناء.وقال تعالى-:{ ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل به عن سبيل الله  بغير علم ويتخذها هزؤا وأولئك لهم عذاب مهين} قال عبد الله بن عباس  رضي الله عنهما : لهو الحديث الغناء وقال عبد الله بن مسعد رضي الله عنه  والذي لا إله غيره لهو الغناء . و قوله تعالى -:{أفمن هذا الحديث تضحكون ولا تبكون وأنتم سامدون فاسجدوا لله واعبدوا} وقال ابن عباس : "السمد" الغناء بلغة حمير. وقال تعالى -:{و الذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما} قال محمد بن الحنفية: الزور الغناء.

  •  الأدلة من السنة على تحريم الغناء:

 وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخبر عن أهل آخر الزمان أنهم :"يستحلون الخمر والحر(الزنا) والحرير والمعازف"... وقال صلى الله عليه وسلم:"إني نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوت مزمامر عند نعمة وصوت  رنة الشيطان عند مصيبة " . وفي هذا الحديث دليل صريح على تحريم الغناء  والموسيقى الفاجرة عند الأفراح أنه يجب على من أحدثت له نعمة ان يشكر الله عز جل  بطاعة الله عز وجل لا ان يعصي الله عز وجل بصوت  ومزمار الشيطان  فليتق الله عز وجل ومن أشرب قلبه الغناء والموسيقى وعشق المغنيين والمغنيات فإن من فعل ذلك فهو فاسق وعاصي .

      وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" من استمع إلى قنية - وهي المغنية - صُبَّ في أذنيه يوم القيامة الآنك" وهو الرصاص المذاب  والعياذ بالله تعالى. وهذا الحديث وغيره من الأحاديث الكثيرة التي جاء في بيان التحريم الشديد للغناء والموسيقى وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان في آخر الزمان يكون خسف ومسخ وقذف ولذك إذا اتخذوا المعازف والقينات وشربوا الخمور فيجب الحذر والتنبه من هذه المحرمات و المعاصي . 

  •  الرد على من جوز الغناء بحديث الجاريتين التي غنتا في العيد:

وقال أبو بكر وقد دخل على النبي صلى الله عليه وسلم  وعند النبي صلى الله عليه وسلم جاريتين (بنتين صغيرتين)يضربان بالدف وكان ذلك يوم العيد فقال رضي الله عنه  أمزمار شيطان في بيت رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"دعهما يا أبا بكر فإن لكل قوم عيد وهذا عيدنا أهل الإسلام".أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 أولا: أنّ أبا بكر رضي الله عنه أنكر على الجاريتين وهذا لقوة إيمانه إنكاره لمنكر الغناء والموسيقى.

 ثانيا: من أين تعلم أبو بكر رضي الله عنه أن الغناء مزمار الشيطان.؟؟!!

 لولا أنه تعلم حرمة ذلك من الرسول  صلى الله عليه وسلم.

ثالثا:أن الجاريتين اللاتان كان عند النبي صلى الله عليه وسلم كانتا بنتين صغيرتين لم تبلغا الحلم.

رابعا: أن غنائهما لم يكن بآلات المعازف والغناء كالطبل والشبابة والمزمار وغير ذلك مما يوجد في هذا العصر من آلآت موسيقية حديثة بل كان بالدف والشرع قد رخص الغناء  والضرب الدف في أعراس للنساء فقط دون الرجال  ويكون الغناء ليس ماجنا وبذكر المحاسن و أوصاف المرأة والأمور التي تثير الغرائز عند النساء والرجال ويكون بعيدا عن مسامع الرجال وإذا لم توجد هذه الشروط فلا يجوز و هو حرام.

 خامسا:أنه رضي الله عنه نسب الغناء والموسيقى للشيطان وكل أمر  ينسب للشيطان فهو حرام ومنكر يجب إنكاره والابتعاد عنه واجتنابه.

  •  أقوال العلماء في تحريم الغناء:

     جاء عن عبد  الله بن مسعود رضي الله عنه قال: الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل . وسئل الإمام مالك عن الغناء فقال: إنما يفعله الفساق. سئل الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى قال: لا يعجبني. ومعنى ذلك عند الإمام أحمد الكراهة والكراهة في اصطلاح الأئمة التحريم. كما جاء أحمد رحمه الله تعالى أكره ذلك لا يعجبني  يقصد التحريم.  وأجمع الأئمة الأربعة على تحريم الغناء.

  •  الفن الحقيقي في الإسلام:

 وأيضًا: الإسلام يدعو للتفنن في كل أمر الدين والدنيا فيأمر بالتفنن في العلوم الشرعية مثل علم الحديث  وفن علوم الحديث( المصطلح)وفن التجويد وفن النحو  والصرف وفن أصول الفقه وغير ذلك من الفنون الشريعة وكان علماء الإسلام يطلقون اسم المتفنن في لأحد من العلماء الحديث والشريعة لما يروه متقن ومتفنن في العلوم الشرعية. 

    وأيضًا: الإسلام يدعو للتفنن وتعلم الصناعات وأصل هذه الصناعات والاكتشافات  والتكنولوجيا كلها أصلها من المسلمين  ثم جاء الأروبيون ورقوا هذه الصناعات.

  •  الحكمة من تحريم الغناء:

    والحكمة من تحريم الإسلام للغناء والموسيقى هو  أن العبد قد خلقه الله سبحانه لعبادته وحده لا شريك له والغناء والموسيقى تبعد العبد عن عبادة الله عز وجل وتخدر له جسده وفكره وتصبح حياته كلها لهو ولعب ولا  يعمل أعمال صالحة ولا ينتج لا في الدنيا ولا في الدين وهذا لا يأمر به الإسلام ولا يقره فهو فساد محض وهو من سبيل الشيطان فالشيطان يحب الغناء والرقص والموسيقى وأينما  وجدت الرقص الغناء الموسيقى تجد الشياطين مقترنة بأصحاب  الغناء الموسيقى: . نسأل الله تعالى السلامة والعافية. 

  • الرد على من جوز الغناء من العلماء:

 .وأجمع العلماء على تحريم الغناء منذ السلف الصالح إلى يومنا هذا إلا من شذ كابن حزم  والعز بن عبد السلام وغيرهم ولا يعتد بقولهم لأن الأدلة من الكتاب والسنة  على تحريم  الغناء والمعازف كثيرة وقولهم مرجوحًا وأيضًا  الغناء في زماننا هذا مفاسده  كبيرة شديدة ظاهرة بينة وذلك كغناء القينات ( المغنيات) كاسية عارية تفتن الناس بمظهرها وصوتها ومعاني كلامها التي تثير الشهوات  وتدعو إلى الفسق  والعشق والوز والزنى فإن الغناء بريد الزنا وأكثر من يستمع إلى الغناء عنده صديقة غير شرعية يتواعدها ويخلو بها  يعشقون بعضهم بعضا  وربما يحضر الشيطان فيوقعهم في الفاحشة الزنا - والعياذ بالله تعالى- وهذه كما ترى مفاسد  عظيمة كثيرة فكيف يقول قائل بعد هذه المفاسد الكبيرة أن الغناء جائز.

  • لا يجتمع القرآن والغناء في قلب عبد أبدًا:

 والقرآن والغناء لا يجتمعان في قلب عبد أبدا فإما القرآن وأما الغناء كما قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:

والقرآن وألحان      الغناء        في قلب عبد ليس يجتمعان

والله ما سلم الذي هو دأبه         أبدا من الإشراك  بالرحمن

وإذا تعلق    بالسماع أصاره      عبد  لكل      فلانة  وفلان

     فمن قال أني أحب القرآن وهو يستمع للغناء ودأبه أنه مهتم بالغناء  ويستمع  له فهذا كذاب في قوله أنه يحب القرآن فإما القرآن وإما الغناء  وإما أمتلأ القلب بمحبة القرآن لا يدع شيئا من محبة الغناء في قلب العبد وإذا كان قلب العبد مملوء بالمحبة الغناء فإنه لا يترك شيئا للقرآن.

  •  يجوز الشعر الذي يكون كالحذاء وفيه حكمة:

     ويجوز الحذاء أو القصائد الشعرية التي فيها بيان التوحيد والعقيدة و فضائل الأعمال والأخلاق أو فضائل العلم أو منهجية طلب العلم أو غير ذلك من فنون العلم أو في الجهاد يكون من باب الحذاء كما جاء في السنة  كما كان للنبي صلى الله عليه وسلم حذّآء يقال له أنجسة  رضي الله عنه فكان يحذي بالإبل وأيضًا: كما حذت في حفر الخندق  أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" أن العيش عيش الآخر فاغفر للأنصار والمهاجرة. فقالوا: نحن الذين بايعنا محمد عل  الجهاد ما بقينا أبدًا". رواه البخاري.

  •  حكم الأناشيد التي تسمى إسلامية:

     الأناشيد التي تسمى إسلامية حكمها أنها لا تجوز وهي حرام كالغناء لأن ليس فيها حكمة في الشرع مقصودة بل ألحانها كألحان الغناء تطرب كما يطرب الغناء وربما تكون بصوف يفتن النساء والرجال وأكثر الذين ينشدون هذه الأناشيد محلقين لحاهم واكثر من ينتهج الأناشيد للدعوة إلى الله عز وجل هم الجماعات الإسلامية الحماسية التي تدعو إلى الجهاد والثورة  وهؤلاء منهجهم ضال منحرف عن المنهج الحق.

 الغناء ليس حسنه حسن وقبيحه قبيح كما هو حال الشعر بل كله حرام فيه مفاسد كبيرة إلا ما استثني في العرس كالضرب بالدف والغناء المباح الذي ليس فيه ذكر الخدود والعشق  ويكون بعيدا عن مسامع الرجال أو في العيد إذا كانا التي تغني صبية جارية لم تبلغ الحلم فهذا مباح كما جاء في السنة..

   ولكن الذين يسمون الغناء فنا فهو ليس  فنًّا بل الغناء والموسيقى والرقص هذا ليس فنا إطلاقا بل عفن وحرام في الشريعة الإسلامية. والله المستعان ، وبالله التوفيق. وانظر أيضًا: الهجرة الغير الشرعية إلى بلاد الكفر وانظر أيضًا:الغناء في الإسلام الشيخ الألباني

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -