ولقد درست التصوف بدارستي المتواضعة القليلة وعلمت عواره ومنهجه ومنشأه وعقائده ومن أين يستمدون عقائدهم وأفكارهم وأنهم استمدوا بعض عقائدهم من اليونان والنصارى والرهبان فالصوفية فرقة ضالة منحرفة عن اﻹسلام الصحيح الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم كل امورها من اعتقاد وعبادة وسلوك والزهد في الدنيا واتقائهم لله عز جل ليس على سبيل السلف الصالحين من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين فهي فرقة أنشأت هذه الاعتقادات والعبادات والسلوك من عند أنفسها وعبَّادها الذين بنوا عبادتهم عن جهل ومن دين النصارى والرهبان والزهاد الذين بعدوا عن منهج السلف الصالحين المبني على الكتاب والسنة وفهم الصحابة رضي الله عنهم وهي في البدعة والانحراف على ثلاث مراتب وهي:
فرق الصوفية الكافرة:
المرتبة الأولى: فرقة كافرة ملحدة وهي على ثلاث أنواع:
النوع اﻷول:أصحاب وحدة الوجود.
النوع الثاني:الحلولية.
النوع الثالث: الإتحادية.
وهؤلاء غلاتهم والصوفية على مراتب منهم الغلاة الزنادقة الذين يقولون بالحلول والاتحاد ووحدة الوجود ومن هؤلاء كابن عربي الطائي الملحد وهو من قال بوحدة الوجود وقد كفره أهل السنة على اعتقاده وكفره الذي كتبه في مؤلفاته مثل "الفصوص" و"الفتوحات المكية". وفيهم غلو في عبادتهم وطريقته وعقائدهم فهم يعتقدون في الله عز وجل أن الله تعالى يحل في مخلوقاته ويتحد مع مخلوقاته كما قال أحدهم وهو أبو سعيد الخراز ما في الجبة إلا الله تعالى !
وقال ابن فارض :
العبد رب والرب عبد يا ليت شعري من المكلف
إن قلت عبد فذاك حق وإن قلت رب أنى يكلف
وقال آخر :
ما الكلب والخنزير إلا إلهنا وما الرب إلا راهب في كنيسة
وكان أحدهم يمشي- وقد عذب نفسه بالجوع ورياضة النفس كما يزعم - فالتفت إليهم وقال .أنا ربكم الأعلى.!!
الصوفية أصحاب البدع المغلظة:
المرتبة الثانية:الصوفية المبتدعة البدعة المغلظة.
وهي التي تدعو إلى البدع الكبيرة مثل تقديسها للمشايخ واﻷولياء والقول بالقطب والغوث والطواف بالقبور وتعظيم المشاهد وإدعاءها تلقي العلم عن الله تعالى مباشرة بغير واسطة وتعظيم المشايخ والقول بالجبر وترك الدنيا الصالحة وترك اﻷخذ باﻷسباب والذكر بلفظ الجلالة وبالضمير وغير ذلك من البدع والمحدثات وهذه الفرقة ضالة منحرفة . ومنهم أصحاب البدع المغلظة الذين يزعمون أن الله يوحي إليهم وأنهم يطلعون على ما في قلب المريد وغير ذلك .
الصوفية العوام:
المرتبة الثالثة:الصوفية العوام .
مثل الذين يتعبدون بالعبادات البدعية والاحتفال بالمولد وقراءة القرآن باﻷلحان البدع والذكر الجماعي ومنهم أصحاب البدع الأهواء الذين يذكرون الله عز وجل بالبدع والأذكار المبتدعة والقصائد والسماع والرقص. وغير ذلك من البدع والمحدثات.
الصوفية التي تقول بالفناء:
وأيضا:هناك فرقة وهي التي تقول بالفناء ومعناه :هو أن العبد يصل إلى مرتبة تسقط عنه التكاليف وهي مرتبة الشهود عندهم فالعبد تسقط عنه الصلاة فيترك الصلاة أو يزني أو يشرب الخمر لا شيء عليه فقد وصل إلى مرتبة اليقين كما يزعمون ويستدلون بقوله تعالى-:{وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ اَلْيَقِينُ }[الحجر: 99].وهذا الاستدلال من العجب كيف وقد قال هذا القول ربنا عز وجل لنبينا صلى الله عليه وسلم!!.
فأمر الله سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه و سلم أن يعبده حتى يأتيه اليقين وهو" الموت "والنبي صلى الله عليه وسلم عبد الله حتى توفاه الله سبحانه لو كانت التكاليف تسقط عن أحد لسقطت عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم!!.
وهذه الفرقة- التي تقول بالفناء - فرقة كافرة خارجة عن اﻹسلام.
- الصوفية تقول بالسماع والرقص:
و من منهج الصوفية أنها تقول أن الرقص والسماع من القرب والعبادات التي تذكر بالآخرة وقد قال العلماء أن السماع ويقصد به تسميع الصوفية والتغبير والمراد أنهم يتمايلون ويذكرون الله عز وجل بالقصائد والإنشاد وجعلوه من منهجهم وطريقتهم وهو بدعة في الدين ما أنزال الله عز وجل بها من سلطان واستدلوا بأدلة لا تدل على ما أرادوه ولا يليق الاستدلال بها وهي في غير محلها فقد أضلهم الشيطان فزين لهم الرقص وأوهمهم أنه عبادة وقربة إلى الله عز وجل وكذلك الغناء وقد رده عليهم العلماء وخاصة ابن الجوزي وابن القيم وشيخ الإسلام ابن تيمة رحهم الله تعالى وانظرذكر تلبيس إبليس على الصوفية في السماع والرقص والوجد
الصوفية تصاحب المردان والأحداث:
والصوفية مشايخهم تخالط الأحداث من المردان وتنظر إلى المردان ويقولون أنهم يتأملون ويتفكرون في خلق الله عز جل وأنهم بذلك يزدادون تعظيما لله عز وجل ومعرفة الخالق جل وعلا.
وهذا من تضليل الشيطان وإغوائه فكيف تطلق بصرك في الأمرد الحسن الذي يشبه المرأة وربما تكون فتنته أعظم من المرأة وتتامل محاسنه وتقول أنه قربة إلى الله عز وجل وهذا نوع من اللواط والنظر المحرم وقد قال العلماء :أن النظر إلى الأمرد الحسن محرم وقد رؤي بعضهم أنه أشعل شمعة يتأمل في وجه صبي أمرد حسن الوجه و يقول أنه يتأمل في صنعة الخالق!!؟
انظر كيف أضلهم الشيطان حتى زين لهم الشهوات والمعاصي والفواحش في صورة العبادة والقربة وتعظيم الخالق جل وعلا ومنهم: من يأتي البهائم ويزعم أنها كرامة. وقال بعضهم: حتى أن شيخي يخطب فوق المنبر عريانا فقالوا "كيف ذلك ؟ قال :إنه مرتدي لباس التقوى.!
وغير ذلك من الضلالات الكبيرة.
- يجب الحذر من الفرق التي انحرفت عن الإسلام:
ويجب على المسلم أن يحذر من جميع الفرق التي ظهرت في الأمة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لحذيفة بن اليمان رضي الله عنهما حين قال له فماذا أصنع عندما أدرك ذلك ؟ قال صلى الله عليه وسلم:"تلزم جماعة المسلمين وإمامهم". قال:"فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال :"اعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يأتيك الموت وأنت كذلك"متفق عليه. وجماعة المسلمين وإمامهم هم أهل الحق (أهل السنة والجماعة).
وهم الذين اجتمعوا على الحق وهو الحق الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأًصحابه رضي الله عنهم في الاعتقاد والمنهج و العبادة والأخلاق والسلوك وغير ذلك وإمام المسلمين هو السلطان المسلم.
الفرق الإسلامية الضالة كثيرة:
وأيضًا: قد جاء عن أبي هريرة ومعاوية رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنبن وسبعين فرقة وستفترف أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة"قالوا من هي يارسول الله؟ قال :"من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي" وفي رواية معاوية:"هي الجماعة". والحديث صحيح. وهذه الفرق مثل الجهمية والمرجئة والرافضة والخوارج والمعتزلة والأشاعرة وكل هذه الفرق قد انحرفت عن الإسلام الصحيح الذي كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم والسلف الصالح رحمة الله عليهم أجمعين.
اترك تعليقا يبين مدى استفادتك